انتشال جثّة سادسة عقب جرف السيول لـ18 فردا بضواحي كلمِيم







شهدَ إقليم كلميم فاجعة إنسانية حينَ طالت سيول جارفة سيارة "ترانزيت"كان على متنها 19 فردا من عائلة واحدة عائدة من مدينة أكادير بعد حضورها عرسا، وتم ذلك على مستوى وادي تِيمْسُورْتْ الفاصل بين جماعة تيمولاي وبلدية بويزكارن ضمن النفوذ الترابي لإقليم كلميم.

قوة السيول، والسرعة التي همت صبيب النهر، نالت من محاولة سائق السيارة في عبور الممر الطرقي الذي اعتلته المياه، فانقلبت المركبة بمن فيها لتنجرف بعيدا، وقد ساهمت قلة المنافذ المجهزة بها إلى عدم مغادرة الضحيا.. فلم يفلح في النجاة غير شخص واحد أقدم على إبلاغ عناصر دركي بما جرى حين التحق بسرية بويزكارن.
حصيلة الخسائر البشرية جاءت ثقيلة ثقيلة، ووجدت السلطات نفسها تخوض البحث عن 18 مفقودا قبل الشروع في انتشال الجثث على طول الوادي، فكانت البداية بجثة امرأة في الـ25 وفتاة في الـ19.. وذلك ضمن عملية مكّنت من لملمة 5 جثامين.
المدير الجهوي لوزارة الصحة بكلميم، الدكتور محمد عزاز، قال إنّ الضحايا توجد من بينهم طفلة في التاسعة من عمرها، وقد تم إيداع جثامينهم بالمركز الصحي الحضري لمدينة بويزكارن.. بينما السلطات المحلية كشفت عن النجاح في تحديد هويات جميع الضحايا، ويتعلق الأمر بإحدى عشرة امرأة وطفلة واحدة وأربعة رجال.
وحسب ذات المصادر فإن السلطات المحلية وفرقٍ من الدرك الملكي وعناصر القوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية هرعوا جميعا إلى مسرح الفاجعة فور إعلامهم من شهود العيان، إلا أنهم وجدوا صعوبات كبيرة في البحث عن الناجين المحتملين من الضحايا أو جثت من قضى منهم، خاصة مع سوء أحوال الطقس الممطر وشساعة عرض الوادي وطبيعة المنطقة الجبلية والوعرة لشدة الانحدار.
ولأن موقع الحادث لا يتوفر على شبكة للإنارة فإنّ فرق الإنقاذ حاولت الاستعانة بكل ما يمكنه توفير الإنارة لكسر ظلمة ليلة البحث، أبرزها مصابيح يدوية، فيما تم توضيف كواشف سيارات لتسهيل التحرك.. وتحرك منقذون آخرون صوب قنطرة موالية بـ"دوار وازكان" في محاولة لاعتراض جرف السيول للجثث.
ساكنة تيمولاي، التي يحسب عليها ضحايا الفاجعة، ساد عليهم الهلع وغيّم فوق سماء تجمعهم السكاني الحزن الشديد حين توصلهم بالخبر، وعمد عدد منهم إلى الالتحاق بفرق الإنقاذ من أجل تقديم العون.. وذلك بالرغم من تناقص احتمالات العثور على ناجين من الكارثة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي اسم الموقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق