موقع المنار توداي....
أتبت التاريخ والواقع على مر الازمنة والعصورأن كل من يلعب بالنار يوما سيحرقه طال الزمن أم قصر ،واتبتت التجارب أن كل من يدفعه غروره وأنانيته ثم كبريائه الى التصرف بعجرفة وتسلط وشطط ثم عن طريق التحايل والنصب والمراوغات الشيطانية وأفعال مشبوهة ،وتدليس ونهب غير مشروع ،وسرقة المال العام ،واستغلال مرفق عمومي للاغتناء الفاحش عبر قنوات محرمة شرعا وقانونا،معتبرا نفسه ذكيا كما يبدو له وحده ،ولسان حاله يقول "انا وبعدي الطوفان" فإنه يوما سيسقط منهزما مكسور الوجدان تائها شاردا وممسوخا ،وسيصبح غير قادر على مواجهة من كان بالامس القريب يتعجرف عليهم ويسيئ الى سمعتهم وممن نصب واحتال عليهم ومن كانو الى جانبه في تلك الايام الخوالي التي عرف فيها انواع واشكال القهر والذل والحرمان ،وقد أكدت قصص وروايات واقعية مجربة كثيرة وخصوصا هنا بتراب أحمر الشريف ،هذه الحالات شخصها ومثلها ذلك الصياد الذي أراد أن يصطاد النعامة بالحيلة ،فلبس ريشها وأخد يقترب منها ،وفجأة رآه صياد آخر كان يصطاد بواسطة بندقيتة ،فاعتقد أنها نعامة حقيقية ،فأطلق عليها طلقة نارية من بندقيته فأرداه قتيلا في الحال ،وإذا كانت هذه مجرد قصة فإنه في الواقع أمثلة حية وحقيقية بهذه المنطقة ،والنمودج بين ظهرانينا ،والبينة على من ادعى ..والكلام هنا موجه الى عينة ممن يسيروا مرافق الدولة بعجرفة ،وبدون سند قانوني يستغلون الفراغ القاتل للجن المراقبة ولعدم كتابة تقارير في النازلة من لدن السلطات المعنية ،كما اننا نعتبر ان ما يعتمل بالمؤسسة الجماعية خرق سافر يجرمه القانون المغربي واننا لن نبقى مكتوفي الأيدي لإحقاق الحق وإزهاق الباطل وسنظل يقضين ومستعدين للتصدي لهؤلاء الأقزام الذين يتصيدون في الماء العكر..الذين يحلبون ميزانية الجماعة ويستنزفون خيراتها تاركين المواطن البسيط غارقا في همومه يجتر خيبات الامل في التنمية ،بينما الآخر ينعم من خيرات الجماعة المستباحة في ظل الغياب الكلي للردع و مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة .